داعش يستحدث عقوبة “العض” بحق النساء المخالفات لتعليماته

نينوى-النور نيوز

شكل تنظيم داعش ما اسماه كتيبة الحسبة النسائية مهمتها مراقبة مدى التزام النساء لتطبيق تعليمات التنظيم والمخالفة يتم معاقبتها بعقوبة “العض”.

وذكر مصدر محلي لـ”النور نيوز” اليوم، ان “القوة النسائية الجديدة التي شكلها التنظيم داعش تابعة لديوان الحسبة اطلق عليها كتيبة الحسبة النسائية حيث تتنقل عناصر هذه الكتيبة وهن من النسوة اما سيرا على الاقدام او بواسطة باصات صغيرة، يرتدين ملابس سوداء ولا يُرى منهن اي شيء ويحملن السلاح يتجولن في المدينة يراقبن النساء على مدى التزامهن بتعليمات تنظيم داعش بما يتعلق بالزي الجديد للنساء”.

وأضاف المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، ان “الزي  يكون بارتداء ملابس طويلة وفضفاضة والخمار يكون من اعلى الرأس حتى الركبتين وارتداء الكفوف ولا يسمح بغير اللون الاسود للملابس ولا يسمح باي فتحة تظهر اي جزء من جسد المرأة حتى العينين”.

واوضح، سكان محليون، انه “من يتم ضبطها مخالفة لاية جزئية من تعليمات الزي يتم معاقبتها من هذه الكتيبة بعقوبة (العض) من اليد حتى الاغماء وان يفضي الى خروج الدم، ما يستدعي تدخل طبي لتضميد الجرح”.

وبين السكان، ان “غالبية عناصر الحسبة النسائية هن غير عراقيات”، فيما اكدت “بعض النسوة اللواتي تعرضن لعقوبة العض انهم من تقوم بالعض اما سوريات او افريقيات، ويبدو ان هناك مواصفات خاصة للعضاضة التي تقوم بالعض تتميز بقدرة ما اطلق عليها السكان ( العضاضة) على العض بقوة حتى اخراج الدماء من منطقة العض وهي اليد”.

ويعد ديوان الحسبة التابع لتنظيم داعش شبيه بالشرطة المجتمعية في بعض البلدان، حيث يقوم بمتابعة مدى التزام السكان بتعليمات التنظيم وهو ما يسميها “التجاوزات الشرعية” وفقًا لرؤية التنظيم، مثل الملابس للرجال والنساء وشرب السكائر وبيعها وكذلك حركة السوق ومنع ظهور الصور الاعلانية على المنتجات التجارية.

وأثارت هذه الحالات استياء أهالي المدينة، متسائلين عن مرجعية مثل هذه الأفعال، خصوصا وانهم لم يجدوا لهذه العقوبة أي اصل شرعي بالاسلام، فيما تسألوا عن موقف الحكومة وسياسيوا المحافظة ونوابها من استمرار حكم داعش للموصل وانتهاك حقوق الانسان في المدينة.

وتقوم بتطبيق عقوبة “العض” بحق النساء اللاتي قد تكون إحداهن نسيت أو سهت عن ارتداء النقاب الذي فرض مواصفاته داعش ويحرص على ان تلتزم النساء بارتداءه، إذ ان من شروط الزي عباءة عريضة سوداء اللون طويلة وخالية من أي تطريزات أو زينة، والخمار يكون من اعلى الرأس حتى الركبتين مع ارتداء الكفوف السوداء.

وتواضب نساء الموصل على مطابقة ملابسهن لشروط داعش قبل خروجهن من المنازل خشية تعرضهن للعقوبة او ان يسمعن كلام غير لائق من عناصر الحسبة الذين يتصفون بغلضة اللسان واختيار العبارات القاسية ليسمعوها للموصليين.