الخارجية التركية تؤكد أهمية مشاركة جميع الأطراف المعنية في العراق بآلية إتخاذ القرار
النور نيوز/ بغداد
أكدت وزارة الخارجية التركية، اليوم السبت، ان السياسيات الخاطئة لحكومة المالكي تسببت في ظهور التنظيمات الإرهابية، مشيرا الى أهمية مشاركة جميع الأطراف المعنية في العراق في العملية السياسية وآلية اتخاذ القرار من أجل التوصل لحل لما تشهده بلادهم.
وبين وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في كلمة ألقاها بإجتماع وزاري بمجلس الأمن الدولي بشأن الأزمة العراقية، تابعه “النور نيوز”، “أهمية مشاركة جميع الأطراف المعنية في العراق بالعملية السياسية وآلية اتخاذ القرار من أجل التوصل لحل لما تشهده بلادهم، مؤكدا وجود العديد من المشاكل الحساسة والدقيقة التي تنتظر الحكومة العراقية الجديدة التي تم تشكيلها كخطوة أولى تم اتخاذها في هذا الاتجاه”.
وشدد على “ضرورة التنفيذ القائم على تنسيق، للاستراتيجيات الموجهة لتحقيق الأمن في العراق، كما ينبغي توفير المواد العسكرية بشكل منظم من أجل ذلك، ومساعدة العراق في تأسيس هيكل دفاعي في البلاد”.
وقال جاويش أوغلو إنهم “عقدوا اجتماعات مكثفة من أجل مواجهة دولية للمشكلة، لكن هذا الأمر لم ينعكس على الحياة اليومية للعراقيين، ولهذا السبب فإن المجتمع الدولي قد يواجه خطر فقد أمن الشعب العراقي”.
واشار الى “أهمية البعد عن أي إقصاء مذهبي أو عرقي في إعادة بناء مؤسسات الدولية والجيش وغيره من الأجهزة الأمنية”، مبينا أن “الجماعات المتطرفة استغلت ما كان يمارس من قبل من إقصاء على أساس مذهبي وعرقى حتى وصلت البلاد لما هى عليه الآن”.
وأكد أن هناك حاجة ماسة لتقييم الأزمتين العراقية والسورية معا من أجل نجاح الاستراتيجيات الموضوعة لحل المشاكل التي تعاني منها المنطقة”، لافتا إلى أنه “إذا تم غض الطرف عما يحدث في سوريا، فلن يكون من قبيل الإمكان التوصل لحلول دائما لما نشهده في العراق، فلا يخفى عليكم أن النظام السوري هو من يحمي التطرف، فسياساته القائمة على العنصرية والطائفية تشكل تهديدا يعزز من إثارة الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة”.
وأوضح ان “الاستقرار لا يمكن أن يتحقق في المنطقة أو سوريا، مادام النظام السوري باقيا في السلطة”، مشيرا الى أن “الاستقرار والأمن يمكن تحقيقهما بحل دبلوماسي قائم على أساس بيان جنيف”.
