حزب طالباني: تصريحات المالكي بشأن مقتل الصحفي لا تتفق مع بناء بلد ديمقراطي
النور نيوز/ بغداد
وصفت القيادية في الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة رئيس الجمهورية جلال طالباني نرمين عثمان، اليوم الاحد، تصريحات رئيس الوزراء نوري المالكي بشأن مقتل الصحفي بأنها “لا تتفق مع بناء بلد ديمقراطي”، فيما تساءلت لماذا هذه التصريحات النارية فقد قتل كثير من ابنائنا العراقيين على يد افراد الجيش والشرطة وكنا نحن نطالب بالقصاص من الفاعل؟، مشيرة الى قضية مدرب منتخب كربلاء الرياضي الذي وافاه الأجل بعد ان ابرح ضربا من قبل قوات سوات.
وقالت عثمان في بيان تلقى “النور نيوز” نسخة منه، “نستنكر وبشدة حادث قتل مدير مكتب اذاعة العراق الحر الدكتور محمد بديري الشمري الذي وافاه الاجل بعد مشادة كلامية بينه وبين احد ضباط اللواء الرئاسي، وان هذا الحادث يتنافى تماما مع جميع القيم التي تربى عليها افراد حماية اللواء الرئاسي، وحرصوا خلال سنوات عملهم في بغداد على العمل المهني الملتزم وباحترام الانسان كقيمة عليا، وهذا ما تربى عليه افراد اللواء الرئاسي واعضاء الاتحاد الوطني الكردستاني، ولطالما كان فخامة رئيس الجمهورية يقول ان الانسان اولا وقبل كل شيء”.
واضافت “اننا نعزي انفسنا واسرة الفقيد وندعو لهم بالصبر والسلوان وان الدكتور محمد بديري هو صديق عزيز ولطالما كنا نتحدث كثيرا ونستنكر مواقف الاعتداءات على الصحفيين من قبل ضباط الشرطة والجيش، وكان هو دائما يتحدث لنا عن مدى الاسلوب الراقي والمهذب الذي يتعامل به افراد اللواء الرئاسي والحماية الخاصة لفخامة رئيس الجمهورية مام جلال الطالباني، رحم الله الفقيد واسكنه فسيح جناته”.
وخاطبت عثمان رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي، بالقول “انت بصفتك الحالية بمثابة اب لجميع العراقيين وكانت تصريحاتك يوم امس غير مقبولة، فكلمة الدم بالدم تصريح غير مقبول في العرف المدني والعشائري، فحقن الدماء هو الاوجب شرعاً وقانونا وهذه التصريحات لا تتفق مع بناء بلد ديمقراطي حيث كان الاجدر بك ان تقول ان القانون يأخذ مجراه بعد التحقيقات وكشف ملابسات الحادث، ومن الممكن ان تكشف التحقيقات عكس ما نشر في وسائل الاعلام”.
وتساءلت “لماذا هذه التصريحات النارية فقد قتل كثير من ابنائنا العراقيين على يد افراد الجيش والشرطة، وكنا نحن نطالب بالقصاص من الفاعل، واود ان اذكر بقضية مدرب منتخب كربلاء الرياضي الذي وافاه الأجل بعد ان ابرح ضربا من قبل قوات سوات وقضايا كثيرة منها أغتصاب نساء اثناء عمليات الدهم والتفتيش وقضايا قتل على الهوية من قبل السيطرات العسكرية.. لماذا لم تتخذ اجراءً صارما انذاك”.
وتابعت “اننا نقف مع دولة المواطنة ولا نريد ان يكون الموضوع عربيا كردياً.. اننا جميعا عراقيون وتجمعنا الهوية العراقية لكننا نتساءل عن سبب عدم متابعة قضايا القتل السابقة”.
وأكدت القيادية في الاتحاد الوطني الكردستاني، ان “حالات كثيرة تحصل في بلادنا غير قانونية وتختلف مع مبادئ حقوق الانسان والديمقراطية التي نسعى اليها، ونرجو ان نعمل معا بصيغة حقيقية وليست صراعات انتخابية لبناء هذا البلد الذي ناضلنا جميعنا من اجل تحرره من االنظام الدكتاتوري ونظام اللاقانون، وأود ان أذكر بأننا كنا السباقين في مطالبتكم بتنفيذ العدالة والقصاص بكل من تسول له نفسه ان يتلاعب بأمن العراق والعراقيين وهذا هو سبب نضالنا لسنين طويلة عندما كنا معا في خندق واحد نقاتل من اجل بناء العراق الجديد الديمقراطي التعددي الفيدرالي”.