حذرت النائبة عن كلت الفضيلة النيابية سوزان السعد،الاربعاء، من احتمالات توقف محطات الكهرباء في البصرة، بسبب ارتفاع ملوحة المياه التشغيلية المستخدمة فيها، داعية الى استخدام تقنية التقطير المتبعة في الكويت ودول الخليج، مع معالجة مشكلة الملوحة بأسرع وقت ممكن.
واكدت السعد وهي عضو لجنة النفط والطاقة النيابية في بيان، اطلع عليه “النور نيوز”اليوم،ان “نسبة ملوحة المياه في شط كرمة علي وشط البصرة ارتفعت منذ أكثر من شهر تقريبا، لتصل الى 3 آلاف و 500 ميكروسينمز/سم2 ، واليوم وصلت النسبة الى 5 آلاف ميكروسيمنز/سم2 في ظل غياب الحلول وعجز الجهات المعنية عن معالجة المشكلة طيلة السنوات السابقة”، موضحة ان “الحال ذاته ينطبق على مياه أبي الخصيب والشيحان”.
وأشارت النائبة عن محافظة البصرة “إن استمرار الارتفاع الحاد في نسبة الملوحة سيؤثر على عمل محطات الكهرباء في البصرة، التي تستخدم المياه في توليد الطاقة الكهربائية، وقد تتسبب في توقفها، وخصوصا محطة كهرباء النجيبية التي تتزود بالمياه من شط كرمة علي”.
وأوضح ان “الملوحة الطبيعية في المياه يجب ان تتراوح بين ألف و500 الى ألفين و500 ميكروسيمنز/سم2، وهذه تعتبر نسبة طبيعية للمياه التشغيلية الخاصة بالمحطات الكهربائية، في حين ان نسبة الملوحة في محافظة البصرة حاليا تجاوزت ذلك بكثير، وهذه نتيجة معروفة مسبقاً وقد حذرنا منها مرات عديدة دون ان نجد اذانا صاغية او حلولا منطقية من الجهات المعنية التي كان الأجدر بها ان تتخذ الاحتياطات اللازمة، خصوصا وهي تعلم جيدا ان كميات المياه التي تصلنا قليلة، نظرا لكون محافظة البصرة تقع في نهاية المصب”.
واضافت السعد ان “محطات الكهرباء في محافظة البصرة تستخدم تقنية (r o)بخلاف الكويت ودول الخليج التي تستخدم تقنية التقطير التي تتحمل نسبة ملوحة اكثر من 30 الف ميكروسيمنز/سم2، ولو كنا نستخدم تقنية التقطير لكان بالإمكان تجاوز مشكلة تأثير الملوحة على محطات الكهرباء على الأقل”.
وبينت “أما فيما يتعلق بالإنعكاسات السلبية الاخرى لارتفاع نسبة الملوحة، فمن الطبيعي انها ستتسبب في تلوث البيئة وتدمير الزراعة والثروة الحيوانية”.
وشددت السعد على “ضرورة تشكيل غرفة عمليات من الحكومة المركزية وحكومة البصرة المحلية واستقدام عدد من الخبراء الأجانب، مع تسخير كافة الإمكانيات المتاحة لمعالجة هذه المشكلة”.