كشفت عضو لجنة النفط والطاقة النيابية سوزان السعد ،الخميس، عن ان استخدام وزارة الكهرباء للمحطات الغازية التي لاتتلاءم وأجواء العراق هو أحد أهم أسباب تدهور قطاع الكهرباء وقلة ساعات التزويد بالتيار الكهربائي في عموم العراق وإهدار الاموال دون وجود أي تحسن في واقع الكهرباء .
وقالت السعد في بيان اطلع عليه “النور نيوز” اليوم” ان المحطات الغازية التي تصر وزارة الكهرباء على مواصلة استخدامها لاتتلاءم مع البيئة الصحراوية السائدة في العراق ، فهذه المحطات في أوربا تعمل كمحطات ساندة للمحطات النووية والكهرومائية ، ولاتوجد دولة في العالم تعتمد عليها كمحطات اساسية لتوليد الطاقة الكهربائية باستثناء العراق”.
واشارت الى ان “هناك محددات معينة للمحطات الغازية ، فهي لاتصمد امام العواصف الترابية ، الأمر الذي يتطلب إضافة منظومات خاصة ، وهذه المنظومات ترفع من كلفة المحطة ، كما انها صممت أساسا حسب المواصفات الحرارية في اوربا لتعمل بدرجة حرارة مثلى تتراوح بين 15 – 25 درجة مئوية ، وهي تنطفئ كليا عند درجة حرارة 45 مئوية ، وهذا يعني انها غير مؤهلة للعمل في العراق بفصل الصيف “.
واوضحت السعد ان “وزارة الكهرباء ولغرض تجاوز ذلك تحتاج لإضافة منظومات تبريد ، وهذه تكلف مبالغ طائلة وترفع سعر التكلفة الكلية لإنتاج المحطة الى اكثر من 1,6 مليون دولار للميغاواط “.
واضافت” ان عدم توفر الغاز العراقي في الوقت الحاضر وعدم توفر شبكة انابيب لنقل الغاز الى هذه المحطات قد أجبر الوزارة على تشغيل هذه المحطات بالنفط الخام او الوقود الثقيل (النفط الأسود) مع اضافة مواد كيمياوية للوقود كمحسنات ، وهذه ايضا تكلف مبالغ كبيرة ، الأمر الذي يرفع كلفة انتاج الميغاواط الى اسعار خيالية رغم ان العراق يعد من الدول النفطية”.
وبينت عضو لجنة النفط والطاقة “ان تشغيل هذه المحطات بوقود النفط الخام او الوقود الثقيل سيؤثر على العمر التصميمي للمحطات ويخفضه الى النصف ، فضلا عن خفض الطاقة الانتاجية الى النصف والهدر في الوقود “.