البيشمركة تصف المنطقة التي انسحب اليها العمال بانها غير خاضعة لاية دولة
15/05/2013
0 2 دقائق
أوضحت وزارة البيشمركة في حكومة اقليم كردستان ، الاربعاء، ان “المنطقة التي انسحب اليها عناصر حزب العمال الكردستاني [PKK] الى داخل حدود الاقليم في شمال العراق غير خاضعة لسيطرة أي دولة”.
وقال أمين عام وزارة البيشمركة جبار يوار في بيان له ان ” تساؤلات عدةوجِهت، ومن أطراف عدة ، إلى وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان بشأن إنسحاب مقاتلي حزب العمال الكردستاني PKK إلى داخل حدود وأراضي إقليم كردستان، إذ أنه وبحسب الدستور فإن حدود وأراضي الإقليم هي جزء من دولة العراق الاتحادية، وتمت من خلال هذه التساؤلات المطالبة بتوضيح موقف وزارة البيشمركة بهذا الشأن”.
وأضاف إن “الحكومة التركية والـ(pkk) قاموا بإجراء مباحثات ومفاوضات خلال الآونة الأخيرة، وعلى ضوء إتفاق مشترك فيما بينهم، سيتم بالمرحلة الأولى إعداد خطة لحل مشكلة الحقوق القومية للشعب الكردي في تركيا، والخطوة الأولى لهذه العملية بدأت بوقف إطلاق النار ووقف المعارك، وبعد ذلك إطلاق سراح أسرى الجيش التركي من قبل حزب العمال الكردستاني يليه إطلاق سراح المعتقلين السياسيين الكرد في السجون التركية”.
وأشار الى انه “تم حالياً البدء بالخطوة الأولى، بإنسحاب مقاتلي حزب العمال الكردستاني من عمق الأراضي التركية إلى مواقعهم ومقراتهم السابقة على الحدود بين (العراق ـ إيران ، العراق ـ تركيا) حيث تقع هذه المناطق ضمن الحدود الجغرافية لمناطق إقليم كردستان، وحكومات هذه الدول وحكومة إقليم كردستان تعلم هذه الحقيقة، بأن هذه المناطق كانت تستخدم سابقاً كمناطق إستراحة لمقاتلي حزب العمال الكردستاني وحالياً تستخدم من قبل القوات المنسحبة.
وتابع ” ولم يتم تثبيتهم بموافقة رسمية من قبل إقليم كردستان ولا أي دولة أخرى بالمنطقة، ولم تكن هذه المناطق تحت أي سيطرة أمنية وعسكرية من قبل أي دولة إضافةً إلى إقليم كردستان، وهذه الفرصة الموجودة حالياً في المنطقة لم تكن موجودة قبل عدة أعوام، وهذه الحقيقة واضحة لدى جميع الأطراف”.
وبين ياور أن “موقف ورأي وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان بشأن عملية السلام بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني بشكل عام، هو نفس موقف ورأي رئاسة إقليم كردستان وحكومة الإقليم، وهو إستمرار طريق الحوار والمباحثات لحل مشكلة الكرد مع الدول والتي تم تشخيصها بصورة صحيحة، وإن حل هذه المشكلة وعبر هذه المرحلة التاريخية كان يُعرف بقوة إستخدام السلاح وأعمال العنف والذي يعتبر أمراً غير صحيح”.
وأضاف امين عام وزارة البيشمركة “وبشأن خطوات تنفيذ عملية السلام بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني حالياً، نحن نؤكد مجدداً كوزارة بيشمركة وكجزء من حكومة إقليم كردستان بأن لدينا نفس الموقف والرأي السابق والحالي لرئاسة إقليم كردستان وحكومة إقليم كردستان والذي يدعم حل مشكلة الحقوق القومية الكردية في تركيا والدول الأخرى بصورة سلمية، وخاصةً دعم عملية السلام الحالية بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني”.
واشار الى انه” ومن الواضح أن هذه العملية وهذا الإتفاق هو الخطوة الأولى لعملية وقف القتال والخطوة الثانية هي إلقاء السلاح من قبل جميع الأطراف وحل المشكلة بشكل سياسي والذي هو أمل وهدف جميع الأطراف الداعية للسلام”.
وكان الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني أعلن، أمس الثلاثاء، عن وصول أول مجموعة من مقاتلي الحزب إلى إقليم كردستان، وذلك بعد أسبوع على انسحابهم من الأراضي التركية في جبل قنديل الى شمال العراق.
من جانبها أعلنت الحكومة العراقية، أمس، أنها ستقدم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي احتجاجا على وصول أول مجموعة من مقاتلي حزب العمال الكردستاني إلى إقليم كردستان، معتبرة أن دخولهم إلى الأراضي العراقية يلحق ضررا بالغا بالعلاقة مع تركيا.