رئيس إقليم كوردستان: العراق الجديد لا يمكن ان يحكم لا بالشراكة والتوافق بين مكوناته
12/05/2013
0 دقيقة واحدة
أكد وزير الخارجية هوشيار زيباري خلال الاحتفال بالذكرى العاشرة لوفاة زعيم “المجلس الاعلى” محمد باقر الحكيم، ان “الشراكة الوطنية الحقيقية والتوافق بين المكونات طريق امثل لإدارة بلد يمر بمثل هذه الظروف”.
وأضاف في كلمته نيابة عن رئيس إقليم كوردستان مسعود بارزاني ان “هذه المناسبة حافز لتأكيد تمسكنا بمبادراتنا الوطنية وخياراتنا الداخلية السلمية لترسيخ روح التعايش السلمي في عراق ديموقراطي برلماني فيديرالي”.
ووصف عملية اغتيال الحكيم “مفصلاً تاريخياً يؤكد حجم المخزون من فكر الارهاب المتدفق للقضاء على تجربة العراق في مهدها بغية اشعال نار فتنة الاقتتال الداخلي بين المكونات والقضاء على الرموز الوطنية لحرمان اهلنا من رجالات قل ما يجود الدهر بامثالهم”.
وشدد على ان “العراق الجديد الذي ساهمنا وشاركنا في بنائه لا يمكن ان يحكم، وهو يمر في ظروف انتقالية صعبة ينشد الامن والاستقرار وبناء المؤسسات والحكم الرشيد، الا بالشراكة الوطنية الحقيقية والتوافق بين مكوناته”.
وخاطب زيباري الشيعة بالقول “لقد كنا ونبقى شريكين في نظرتنا الموضوعية إلى ما يجب ان يكون عليه مفهوم العراق الجديد وحجم متطلبات العمل لتأهيله ليستعيد عافيته التي انهكتها السنوات المظلمة التي خيمت عليه”.
وزاد ان “نظرتنا المشتركة هذه تؤمن ان ديموقراطية العراق الحديث ورفعة الانسان فيه هي خلاصة اهدافنا التي ضحى من اجلها الآلاف من العراقيين في كوردستان والجنوب والوسط يوم تقدمنا لقيادة العمل الوطني والكفاحي”.
وكان الحكيم اغتيل في 29 آب (اغسطس) 2003 بعد عودته الى العراق في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدفه بعد صلاة الجمعة في مدينة النجف قرب مرقد الامام علي بن ابي طالب.