العلامة السعدي:ادعو الحكومة الى تلبية مطلب المتظاهرين وعدم التعالي
24/04/2013
0 2 دقائق
دعا العلامة الشيخ عبد الملك السعدي ،الاربعاء، الحكومة العراقية تنفيذ المطالب وعدم العِناد وترك التعالي عن الشعب لعودة المُتظاهرين إلى أماكنهم.
وقال العدي في بيان له تلقى “النور نيوز” نسخة منه “فقد أصْغيتُ إلى خطاب رئيس الوزراء وبعض أعوانه من التحالف، وسمعت من خلال الفضائيات ما يسيء ويغضب الحليم من عبارات استفزازية تدل على عمق الطائفية الفعلية والواقعية فيهم والحقد الدفين على غير من لا يخضع لمنهجهم وعقيدتهم من عرب وأكراد وتركمان وكل من غُدِرَتْ حقوقهم وقضي على مشاركتهم لهم”.
واضاف السعدي في بيانه “ما يجدر به وبأعوانه أن يتنازلوا عن موجة العِناد والإصرار على عدم تنفيذ هذه المطالب والإصرار على عدم تعديل مادة أربعة إرهاب وقانون المساءلة والعدالة المُنَفَّذة على كيان خاص من الشعب فقط تحت ذريعة القاعدة واجتثاث البعث؟!”
وبين السعدي ان “ما سمعناه من عبارات قد تدفع إلى ما يُسمَّى بالإرهاب وتدفع إلى توسع ما يُسمَّى القاعدة وإلى اندفاع البعثيين إلى مزيد من الحقد وحب الانتقا” ، مشيرا الى ان ” أن مثل هذه الأساليب والإعدامات هي التي تجعل البلد فاقدا للأمن والاستقرار”.
وتابع ” فأُسرة المعدوم من جرَّاء المُخبِر السري وانتزاع الاعتراف من المعدوم بقسوة ما يعانيه من تعذيب أو إحضار عائلته أمامه، وتهديد المُعتقل إمَّا بالاغتراف أو بالاغتصاب لهم من قبل بعض المسؤولين عن الموقوفين؛ مِمَّا يجعل الموت أفضل لهم مِمَّا يحصل بهم؛ ومِمَّا يؤثِّر في نفوس أُسرهم حُبُّ الانتقام والثأرِ والكراهة للحكومة.”
واستغرب الشيخ اسعدي في بيانه”من رئيس حكومة يستغل خطابه الانتخابي للتوعد والتهديدات المتنوعة لشعبه بأسلوب قاس وإهانات سافرة مع أنواع من المغالطات والاتهامات وإلصاق الطائفية بالغير ولم ينتبهوا إلى أنهم هم الذين يُعَمِّقونها بالتنفيذ الفعلي لا بالقول، والفعل أرسخ من القول الذي قد نسمعه من الآخرين قولا دون فعل”.
واوضح: “إن كان هناك من يستمر في الدعوة إلى سلمية المظاهرات فمثل هذا الخطاب سيهدم ما بناه دعاة السلمية ويذهب نصحهم بذلك أدراج الرياح”.
وبخصوص قول ريس الوزراء من ان صبره بدأ ينفذ من المتظاهرين، قال السعدي في بيانه “لا داعي لهذا الصبر، فلو سارعتم بالإجابة للمطالب لرجع كل متظاهر إلى بيته ومحله وعمله ولم تضطروه إلى الاستمرار” ، مضيفا ” ولعل الأمر سيكون على العكس؛ حيث يتحوَّل المتظاهرون إلى أصدقاء وأعوان ومؤيِّدين؛ لأنَّ كل ما سمعناه من إطلاق سراح البعض ما هو إلاَّ اختيار لمن أُفرج عنهم فقط.”.
وابدى السعدي خشيته من أن “ينفد صبر المتظاهرين المسالمين وليس صبركم وذلك باستبدال السِلم منهم بأمور لا تُحمد عُقباها، وفيها مضرَّة على جميع العراقيِّين، وكأنِّي بالحكومة رغبتها ذلك من خلال التصعيد في خطاباتها وعدم تلبية مطالبهم بالتسويف وتشكيل اللجان، ولعلَّ ما يجري في الحويجة الآن هو البادرة الأولى لهذا التصعيد”.
وتابع السعدي”الحكمة فوق كل شيء، والحل بيد الحكومة، وعلى رأسهم رئيس الوزراء وأعضاء مجلس النوَّاب ولاسيَّما المُتشنِّجين ضد بعض المطالب من أعضاء التحالف وعدَّها من المُحالة ،لذا أدعوهم مرَّة أُخرى للعودة إلى تنفيذ المطالب وعدم العِناد وترك التعالي عن الشعب لعودة المُتظاهرين إلى أماكنهم.
واكد السعدي أنه”بتنفيذ الحقوق تُعيد الحكومة أمن البلد واستقراره وعليهم إبدال ذلك بتوفير جميع الخدمات الَّلازمة، وإعادة العراق إلى لُحمته وتوحُّده بعد ما أظهروه أمام العالم أنَّ الشعب العراقي في شِقاق وفرقة طائفية وقومية ودينية، والواقع أنَّ السياسيِّين هم الذين صنعوا ذلك ولم يحصل ذلك بين الشعب”.