انتقد المرجع الديني الشيخ قاسم الطائي ، اداء مجلس النواب ، وقال ، انه ” يوماً بعد آخر يتأكد لدى الشعب العراقي أن البرلمان موقع للامتيازات الشخصية والمكاسب الفردية وليس للخدمة الشعبية ورعاية الحقوق العامة “.
وقال في رده على سؤال من مجموعة من اتباعه ، انه ” بخلاف ما اخذ عليه البرلمانيون وألزموا به أنفسهم وعقدوا اليمين عليه من رعاية مصالح الأمة أولاً وآخراً، وإذا بالشعب المسكين الذي غرّته وعودهم وخُطبهم قبل وصولهم الى المقعد البرلماني، يفاجئ بأن القوانين العامة معطلة، بسبب دورانها بين مصالح الكتل ورغبات الأعضاء واكتمال النصاب والعطلة الصيفية، ورعاية الشعائر للحج والعمرة البرلمانية وتبقى في بطون الملفات وظُلَم أدراج المكاتب، فيما القوانين المتعلقة بمصالح النواب الشخصية ومكاسبهم الفردية لا تنتظر سوى مدة رفع الأيدي، وحينها يكون التصويت بالأغلبية بل بمطلق الأغلبية “.
واعرب عن اسفه “أن يصل مجلس نواب الشعب الى مستوى المطالبة بمنح قرطاسية لمكاتبهم فيما تنتظر آلاف بل ملايين العوائل العراقية المعدمة والفقيرة قراراً يعزز قيمتهم العراقية ومكانتهم الإنسانية في حق العيش بكرامة والتمتع بخيرات بلدهم النفطية الهائلة التي قلنا فيما سبق بأن المخرج من نفط العراق يتجاوز الأربع ملايين دولار لا يعرف احد بالضبط أين تذهب؟ وإلى من؟ ومن يستخرجها وينقلها؟!! والمعلن اقل من ذلك بكثير”.
وتابع ” ليت مجلس نواب الشعب فتح ملف الطاقة الكهربائية والثروة النفطية حمايةً لثروات العراق وخيراته واحتراماً لوعودهم لمواطنيهم، ورعاية لمصالح أبنائهم وهو ما عقدوا العزم واليمين عليه، والبقاء على ضمان لقمة العيش من خلال البطاقة التموينية وضرورة الإبقاء عليها وإلا آل أمر الناس الى أسوأ مما هو عليه “.
ورأى الطائي ” إن بلداً يكون مستوى قرار مجلس نوابه بهذا المستوى لن يتقدم خطوة الى الإمام ولن يواكب تقدم وتطور شعوب الأرض الأخرى “.
ولفت أبناء الشعب الى ” ان القادم من الدورات وأن لا يعطي صوته لكل من هب ودب وان يتحمل بشجاعة مسؤولية اختياره وانتخابه لنوابه.. وإلا لا يلومن إلا نفسه “.