أعلن مسؤول إسرائيلي لوكالة فرانس برس الجمعة أن إسرائيل عرضت على الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة استقبال الأسير الفلسطيني المضرب عن الطعام سامر العيساوي، إلا أن محاميه أعلن رفض موكله لذلك، في حين نفى متحدث باسم الاتحاد الأوروبي تلقي أي اقتراح رسمي بهذا الموضوع.
وقال المسؤول الإسرائيلي إنه يمكن إطلاق العيساوي فورا إذا وافق على الانتقال للإقامة في قطاع غزة، مشيرا إلى أن مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قد تلقى في الأسابيع القليلة الماضية عدة اتصالات من مسؤولين كبار في الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة أعربوا عن قلقهم على مصيره.
وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى استعداد إسرائيل لطرده إلى أي من بلدان الاتحاد الأوروبي أو الأمم المتحدة، موضحا أنه تمت مناقشة هذا الاقتراح عبر اتصالات رسمية إلا أن الإسرائيليين لم يتلقوا أي جواب.
من جهة أخرى ذكر جواد بولص محامي العيساوي أن إسرائيل حاولت إقناعه بالقبول بطرده إلى دول مثل مصر أو الأردن أو تركيا وفنلندا وسويسرا، إلا أنه رفض بشدة الطرد من حيث المبدأ.
والعيساوي هو آخر أربعة محتجزين أضربوا عن الطعام لفترات طويلة، أنهى اثنان منهم إضرابهما في فبراير/شباط الماضي، في حين أطلق الثالث ونُفي في منتصف الشهر الماضي إلى قطاع غزة لمدة عشر سنوات.
وكان العيساوي قد اعتقل عام 2002 وحكم عليه بالسجن 26 سنة بعد إدانته بالانتماء لمنظمة محظورة -الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- وإطلاق النار على مركبات إسرائيلية. وأطلق عام 2011 في إطار صفقة تبادل الأسرى التي قادتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وانتهت بالإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
واعتقل العيساوي مجددا في يوليو/تموز 2012 بتهمة مغادرة القدس الشرقية إلى الضفة الغربية، وفيما يؤكد أنه توجه إلى الضفة لإصلاح سيارته تقول السلطات الإسرائيلية إنه كان يعد لإنشاء “خلايا إرهابية”، مطالبة بجعله يستكمل حكمه السابق في السجن.
ويعالج العيساوي البالغ من العمر 33 عاما حاليا في أحد المستشفيات قرب تل أبيب