اخبار العراقالامنية

البيشمركة تفسّر أسباب تكرار خروقات داعش في ’مناطق التماس’

النور نيوز/ بغداد

فسّرت وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان، الأحد، أسباب تكرار الخروقات الأمني التي ينفذها تنظيم داعش في “مناطق التماس”.

وقال الأمين العام لوزارة البيشمركة جبار ياور في لقاء متلفز، إن “سبب زيادة العمليات الارهابية، هو وجود مناطق فراغ ليس فيها أي قوات أمنية”، مبينا أنه “في نهاية 2017 عندما حررنا الموصل سوية كانت نشوة الانتصار على داعش، رئيس الوزراء آنذاك حيدر العبادي أصدر قراراً وأمراً بإخلاء كافة المناطق التي يتواجد فيها البيشمركة من تلك القوات، فأصبحت خالية من قوات البيشمركة واصبحت مناطق فارغة، وهذه المناطق تبدأ من خانقين على الحدود الإيرانية إلى السحيل على الحدود السورية، والتي يبلغ طولها أكثر من 500 كم، وهناك مناطق طولها حوالي 40 كم خالية من أي قوات أمنية بين تلك المسافة المذكورة”.

وأضاف، “رأينا أن القوات الأمنية وحدها لا تتمكن من ملئ تلك الفراغات للقضاء على داعش، وكذلك قوات البيشمركة وحدها لا تتمكن من ذلك، ولم نتمكن من القضاء على داعش لوحدنا لولا مساندة قوات التحالف الدولي المشكلة من 62 دولة “.

وتابع، “الحشد الشعبي ولد لعدم تمكن قوات الجيش من حماية العراق، وتمكنا سوية الحشد والبيشمركة والجيش والشرطة كلنا سوية من دحر داعش، ويجب أن نتعاون جميعا سوية، وإن لم نكن سوية ضد داعش فلا يتمكن أي طرف لوحده من مواجهة التنظيم”.

وعن أعداد التنظيم في العراق بين الياور: “لا احد يتمكن من معرفة عدد مسلحي داعش الحقيقي لأن الحرب الحالية ليست حرباً تقليدية، ولكن هناك تقديرات لهذه الاعداد بعضهم يقول ألفي مقاتل في العراق وسوريا وبعضهم يقول 5 آلاف، لكن هذا الرقم ليس عدد مسلحين متواجدين في أماكن معينة، بل هذا الرقم يشمل حتى من يحملون أفكار داعش فقط، وهؤلاء في النهار هم أناس عاديين، وفي الليل يكون إرهابيا ويحمل السلاح”.

وبين، ان “المناطق الأكثر خطورة الآن هي ديالى أولاً وتحديداً حمرين وقرة تبة وجلولاء وتكثر فيها أوكار التنظيم، ومناطق بين طوز خورماتو كفري في الدرجة الثانية، ومناطق جنوب وغرب كركوك في الدرجة الثالثة، ومناطق جبال قرجوخ في مخمور والبعاج”.

وبين، أن “انتعاش داعش متعلق بالوضع السياسي، والخلافات بين الاقليم وبغداد تؤدي إلى عدم التعاون الاقتصادي والأمني، وهذا يؤثر على موضوع انتعاش داعش وبالتالي التنظيم يستغل هذا الخلاف، ولاحظنا هذا واضحا خلال فترة الانتخابات”.

وأشار الياور إلى أنه “لدينا تنسيقا مع العمليات المشتركة ولدينا غرف عمليات مشتركة، وهناك غرفة عمليات في ديالى تنسق مع العمليات الاتحادية، وكذلك غرفة في كركوك فيها تنسيق بين البيشمركة والقوات الاتحادية المتمثلة بالجيش العراقي، وكذلك في الكسك في الموصل وفي مخمور ايضاً لدينا غرفة، ولدينا غرفة التنسيق المركزي في أربيل، ولدينا غرفة في مقر قيادة العمليات المشتركة فيها 6 ضباط يمثلون قوات البيشمركة في بغداد”.

وأضاف، أن “الاجتماع يوم أمس كان واسعاً وبحث كيفية تفعيل العمل العسكري والأمني في المناطق المذكورة”.

وتابع، “هناك نقطة أخرى وهي أن تسمية المناطق المتنازع عليها ليست من عند الاقليم ، فهذا أمر يتعلق بالمادة 140 من الدستور التي لم تنفذ، وهناك مناطق موجودة كان من المقرر ان تكون ضمن هذا المسمى لكن نحن العسكر لا نسميها بهذا المسمى بل نسميها مناطق الاهتمام الأمني المشترك”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى