“الدواء الأمريكية” تمنح لقاح فايزر موافقة كاملة

النور نيوز/ منوعات
منحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، الاثنين، الموافقة الكاملة لاستخدام لقاح فايزر المضاد لفيروس كورونا “كوفيد19″، ما يجعله أول لقاح ينال هذا الإقرار، فيما تواجه السلطات صعوبة في إقناع المتشككين في اللقاحات.
هناك 52 بالمئة من سكان الولايات المتحدة ملقحون بالكامل، لكن السلطات الصحية اصطدمت بفئة من الشعب مترددة في أخذ اللقاح، ما أعاق برنامج التلقيح الوطني.
وفي كلمة متلفزة، وصف الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الموافقة الكاملة لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية على استخدام اللقاح بأنها “المعيار الذهبي” على صعيد الأدلة.
ودعا بايدن مزيداً من الشركات في القطاع الخاص إلى تعزيز جهودها على صعيد التلقيح، مشيراً إلى أنّ اللقاح سيصل إلى ملايين الأشخاص.
وكتب بايدن في تغريدة: “في حين استوفت كلّ اللقاحات الثلاثة ضدّ كوفيد المعايير المشدّدة لإدارة الغذاء والدواء للاستخدام الطارئ، فإن موافقة إدارة الغذاء والدواء هذه ستزيد الثقة بأنّ هذا اللّقاح آمن وفعّال. وإذا كنتم لم تأخذوا اللقاح بعد، فهذا هو الوقت المناسب للقيام بذلك”.
وقالت مفوضة الإدارة بالإنابة جانيت وودكوك، في بيان، إنّ “موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على هذا اللقاح تشكل منعطفا، فيما نواصل مواجهة وباء كوفيد-19”.
وبات لقاح فايزر، الذي قد يتم تسويقه الآن تحت اسم علامته التجارية “كوميرناتي”، الأول الذي يحصل على الموافقة الكاملة.
وتم إعطاء أكثر من 200 مليون جرعة من هذا اللقاح بموجب ترخيص بالاستخدام الطارئ، منح في 11 كانون الأول/ ديسمبر 2020.
ويستند قرار منح اللقاح الموافقة الكاملة إلى بيانات محدّثة من الاختبارات السريرية التي جرت عليه، وخلصت إلى أن اللقاح فعال بنسبة أكثر من 90% في منع كوفيد.
وقالت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في بيانها: “بشكل عام، تمت متابعة 12 ألف متلق للقاح على مدى ستة أشهر على الأقل”.
والعوارض الجانبية الشائعة للقاح، تشمل الألم والاحمرار والتورم في مكان الحقنة، إلى جانب التعب وأوجاع الرأس أو العضلات أو المفاصل، وكذلك ارتفاع الحرارة، وقشعريرة البرد.
تواصل إدارة الغذاء والدواء التحقق من بيانات السلامة في ما يتعلق بعارض الإصابة بالتهاب في عضلة القلب، خصوصا خلال سبعة أيام من تلقي الجرعة الثانية. وأظهرت البيانات حتى الآن وجود مخاطر مرتفعة للتعرض لذلك ضمن فئة الذكور الذين تقل أعمارهم عن 40 عاما، مقارنة مع الإناث والذكور الأكبر سنا.
رصدت أعلى نسبة مخاطر لدى فتيان تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاما، فيما أظهرت البيانات المتوافرة أن معظم المصابين بهذا العارض الجانبي يتعافون، لكن بعضهم يتطلب الدخول إلى العناية الفائقة.
بعيد صدور البيان، أعلن الجيش الأمريكي أنه سيفرض تلقي اللقاح، ومن المتوقع أن يحذو حذوه عدد كبير من الشركات الخاصة والجماعات.
وفور صدور الإعلان، أفادت بلدية نيويورك بأنها ستطلب من كل موظفي دوائر التعليم لديها تلقي جرعة أولى على الأقل من اللقاح بحلول 27 أيلول/ سبتمبر، دون خيار الخضوع لفحوص أسبوعية منتظمة للكشف عن الفيروس.
ولا يزال اللقاح متاحا للاستخدام الطارئ للأطفال البالغة أعمارهم بين 12 و15 عاما، لكن مع حصوله على الموافقة الكاملة، قد يصبح بإمكان الأطباء إعطاؤه للأطفال البالغة أعمارهم أقل من 12 عاما إذا اعتقدوا أنه مفيد