النزاهة تدعو إلى دعم جهود الإعمار والبناء وإيجاد حلول للمشاريع المتلكئة

النور نيوز/ بغداد
دعا رئيس هيئة النزاهة الاتحاديَّة علاء جواد الساعدي، ملاكات الهيئة إلى ضرورة دعم جهود الإعمار والبناء في البلد، مُشدِّداً على أهميَّة الحفاظ على هيبة مُؤسَّسات الدولة وتوطيد ثقة المُواطنين بها.
ونبَّه الساعدي، خلال الاجتماع بمُديري مديريَّات ومكاتب تحقيق الهيئة في بغداد والمحافظات، على “ضرورة أن تكون جهود الهيئة داعمةً لعمليَّات إعادة الإعمار والبناء، وإيجاد الحلول الناجعة للمشاريع المُتلكّئة، والمُساهمة الفاعلة في إزالة العقبات التي تحول دون أن يحظى المُواطن بخدمات هذه المشاريع، لاسيما الكبيرة والمُهمَّة منها، إذ سبق للهيئة أن ألَّفت لجاناً عالية المُستوى، وأوْكِلَتْ لها مهمَّة جرد تلك المشاريع في عموم البلاد، والوقوف على أسباب تلكُّؤ العمل فيها، ونسب إنجازها، وسحب رخص العمل في بعضها”.
وبيَّن، أنَّ “من أولويَّات الهيئة توطيد وتعزيز ثقة المُواطنين بالمُؤسَّسات الحكوميَّة، ومراقبة مُستوى الخدمات المُقدَّمة لهم، وتشجيع الخدمات الفضلى، ورصد الحالات السلبيَّـة، وتقديم العناصر السيّئة إلى القضاء، مُؤكِّداً أنَّ الهيئة في الوقت ذاته تهتمُّ بتشجيع المُوظَّفين النزهاء وتفتح أبوابها مُشرَعةً أمامهم”.
ولفت إلى أنَّ “الهيئة تسعى إلى قياس مُستوى رضا المُواطنين عن الخدمات المُقـدَّمة من قـبل المُؤسَّـسات الخـدميَّة، والتقصِّي والتحرِّي الدقيـق؛ للوقوف على حقيقة ما يتعرَّض له المُراجع من حالات الابتزاز والعرقلة المُتعمَّدة بنيَّة تعاطي الرشوة من خلال استـبانة قـياس مُدركـات الرشـوة التي تُوزَّعُ بين المُراجعين”، موضحا ان “هذه الاستبانة وُضِعَت وفق معايير مُحَكَّمَةٍ من قبل جهاتٍ ذات خبرةٍ واسعةٍ، وهي تخضعُ لمعايير دوليَّةٍ”.
وطالب رئيس هيئة النزاهة، بـ”توزيعها في عموم مُؤسَّسات الدولة، ولاسيما الخدميَّة منها وفي جميع المحافظات”، مُبيّناً أنَّ “مُخرجات هذه الاستبانة أفضت إلى إحداث تغييراتٍ واسعةٍ في عددٍ من القطاعات المُهمَّة التي تمَّ تشخيص السلبيَّـات فيها، مثل القطاع الضريبي”.
وأشار الى “ضرورة أن يتحلَّى مُوظَّفو الهيئة بالصفات والمُميِّزات التي تجعل منهم مثالاً يُحتذَى به من قبل بقيَّة مُؤسَّسات الدولة، فلا مكان للتكبُّر والتعالي في هذه الهيئة”، لافتاً إلى أنَّ “كرامة المُتَّهمين مصانة أثناء سير التحقيق، ويجب ان تنعكس العلاقة المُميَّزة بين الهيئة والقضاء وبقية المُؤسَّسات على مُخرجات عمل الهيئة”ز
وأضاف، ان “القضاء هو المظلة الكبيرة “التي تُحصِّنُ عملنا وتمنحه الدعم والزخم؛ من أجل تحقيق مهمَّتنا النبيلة”، داعياً إلى “استثمار دعم السلطات الثلاث للهيئة من أجل المحافظة على وتيرة العمل المتصاعد وزيادة آفاق النجاحات المتحققة”.
ولفت الساعدي، إلى أنَّ “الهيئة تمتلك ضمن ملاكاتها اختصاصاتٍ مُتنوِّعةً يجب استثمارها في مجالات العمل المُختلفة، ولاسيما قياس مُستوى رضا المُواطـن عن الخدمـات المُقدَّمة عبر الاستبانة وتشجيـع المُراجعـين؛ للابلاغ عن حالات الابتزاز والمُساومة التي يمكن أن يتعرَّضوا لها؛ بغية ضبطها وتشخيصها”، مُشيراً إلى “ضرورة أن يكون المال العامُّ تحت رعاية وصوب أعين العراقيّين أجمعهم، وليست ملاكات الأجهزة الرقابيَّة فقط”.
وعرض نائب رئيس الهيئة والمُديرون العامّون، خلال الاجتماع، طروحاتهم ووجهات نظر دوائرهم بصدد عددٍ من المواضيع ذات الصلة المُباشرة بمُديريَّـات ومكاتب تحقيق الهيئة في بغداد والمحافظات من قبيل تصعيد وتيرة عمليَّات الضبط بالجرم المشهود، والالتزام باختصاص الهيئة الحـصريِّ، وسبـل الارتقاء بتـوزيع استبانـة قياس مُدركات الـرشوة، والحث على الإفصاح عن الذمَّة الماليَّة للمُكلَّفـين في مُؤسَّسات الدولة، وتطوير عمل لجان مُكافحة الرشوة في مديريَّات ومكاتب تحقيق الهيئة، ورفد منافذ الهيئة الإعلاميَّة بنشاطات وإنجازات المكاتب والمديريَّات، وتطوير قدرات الملاكات من خلال التدريـب والدراسة.
واستمعت رئاسة الهـيئة إلى الـشـروحـات والمُـقـتـرحـات الـمُقـدَّمـة من قـبل مُديري مُديريَّـات ومكاتب تحقيق الهيئة والصعوبات التي تواجه أعمالهم، وتمَّ الإيعاز بتذليل تلك الصعوبات وتبنِّي المُقترحات ذات المردود الإيجابيِّ لعمل الهيئة، بحسب البيان.