رؤية إستشرافية لإنجاح المشاركة في الانتخابات المقبلة
الباحث: كاظم ياور أنور
قبل أن أتحدث برؤية باحث سياسي، أود أن أقول أني كمواطن عراقي شاركت شخصياً في كل الانتخابات والاستفتاء على الدستور في العراق بعد 2003، مع متابعات ميدانية لكل مجريات الانتخابات، فتكوّن لدي خبرة عملية وعلمية.
أود أن اطرح بعض الرؤى والأفكار الانتخابية السياسية، عسى أن تكون فيها معالجات للإحباط واليأس الذي انتاب الناخب من المشاركة والإدلاء بصوته في تراجع كبير، مع كل دورة انتخابية صعوداً.
ولكي نتفادى تلك المشاكل والاسباب الداعية للإحباط من المشاركة الفاعلة في الانتخابات أطرح بعض النقاط أراها ناجعة في حل إشكالات كثيرة ومحفز نحو المشاركة:
1. اعتماد بطاقة ذكية للتصويت (البايومتري) بمواصفات بطاقة ماستر كارد، فالناخب عندما يصوت بالبطاقة يرجع اليه أنه صوت وتحقق التصويت بشكل ناجح.
2. أن تحتوي البطاقة على رصيد تصويتي لمرة واحدة فقط.
3. اعتماد نظام متعدد الدوائر، والترشيح على أساس فردي.
4. من حق الناخب أن يصوت إلى أي دائرة انتخابية يختارها هو ضمن نظام الكتروني مرقم، وبذلك نحافظ على صوت الناخب أينما كان في موقع عمله خارج محافظته او مهجر أو مريض أو مسجون أو في سفر كل الاعذار تحتويها هذه الاجراء، وبذلك نحافظ حتى على أصوات الاقليات ـ سواءً دينية او قومية ـ المنتشرة على جغرافية العراق.
5. نظام التصويت بهذه البطاقة يجعل الناخب حراً في اختياره لأي مركز انتخابي يصوت فيه وبذلك نقضي على الازدحام والطوابير التي نجدها في كل انتخابات، وكذلك نخلق له جواً آمناً من اجل التصويت، حيث هناك شريحة واسعة من الناخبين منذ 15 عاما أماكن تصويتهم هي نفسها لم تتغير، وبعضهم يصوت مجبراً تحت تهديد الاحزاب بمختلف الطرق، فإعطاء حرية التصويت مكانياً يوفر له هذا المناخ، مثل اختيار الموظف صرف راتبه من أي مكتب صراف يثق به.
6. ندعو الحكومة بتحمل إجراءات إصدار بطاقة المذكور سلفا، وبالتنسيق مع المفوضية وشركات هاتف النقال، وتقديم عرض لكل مواطن ليس لديه تلك البطاقة أن يقدم له بطاقة مع تعبئة رقمه الشخصي رصيد مجاني لمدة شهر واحد.
7. التصويت بهذه الطريقة دوائر متعددة وحرية التصويت واختيار الدائرة تعطي لشريحة المرأة فرص جيده للعمل السياسي والانتشار ما أمكن على جغرافية العراق.
هذه النقاط برأي كفيلة ان تخلق مشاركة جماهيرية فعالة، وروح التعاون والوطنية بين أبناء الشعب العراقي جميعاً، مع الحفاظ على تعدد الدوائر، وتمثيل كل جغرافية العراق، وهذا هو الهدف المباشر والمقصود من إجراء الانتخابات، اما مجرد عمل انتخابات من اجل ان يقال أجريناها، فقد رأينا كوارث فيما سبق، وعلينا ألا نكرر المآسي والويلات بأيدينا مرة أخرى.