الوطني الكردستاني يحذر من إثارة الفتنة في كركوك وحدوث ما لا يحمد عقباه
النور نيوز/ بغداد
حذرت كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني في مجلس النواب العراقي، اليوم الثلاثاء، من محاولات عقليات شوفينية تسعى لإثارة الفوضى والفتنة بين مكونات كركوك التي كانت ولا زالت تعيش في مودة وانسجام وتضامن فيما بينها.
وقالت الكتلة في بيان تلقى “النور نيوز” نسخة منه، “نرفض بشدة التضليل والاتهامات الباطلة التي تضمنها بيان يحمل عنوان نواب عرب عن كركوك من معلومات مضللة وباطلة”.
وأكدت الكتلة، أن “الذين تم الاعتداء عليهم هم اصحاب الارض الاصليين وهم لم يغتصبوا اية أراضي وهم المالكين الاصليين وفق اوراق ووثائق رسمية بناءً على بنود المادة ١٤٠ من الدستور الخاصة بتطبيع الأوضاع في المحافظة وإعادة الأراضي إلتي تم اغتصابها وطرد أصحابها في زمن النظام البائد الذي قام بتغيير ديموغرافي وسياسي للمحافظة و قتل و شرد و سجن عشرات الآلاف من الكورد من سكان المحافظة الاصليين والجميع يعلم يقينا بذلك ولا غبار على هذا الموضوع”.
وأضافت، “إننا نحذر من محاولات عقليات شوفينية تسعى لإثارة الفوضى والفتنة بين مكونات كركوك التي كانت ولا زالت تعيش في مودة وانسجام وتضامن فيما بينها ونحذر من خروج الأمور عن نصابها وحدوث ما لا يحمد عقباه إذا لم يتم تدارك الأمور قبل فوات الأوان”.
ودعت كتلة الوطني الكردستاني، رئيس مجلس الوزراء الى “التحرك العاجل من اجل وأد الفتنة في مهدها وحماية شعب كركوك من كم هذه المخططات المريبة و في هذه الظروف الحساسة والتحديات الخطيرة التي تمر بها البلاد”.
وبينت الكتلة، ان “قيادة الاتحاد الوطني الكردستاني عملت منذ عام ٢٠٠٣ تحت ظل قيادة الزعيم الراحل مام جلال طالباني من اجل حماية حقوق جميع مكونات الشعب العراقي عموماً وكركوك خصوصاً وله العديد من المواقف التاريخية التي تشهد له بجهوده في منع الاقتتال الطائفي إبان احداث العنف والاقتتال الطائفي بعد عام ٢٠٠٦ والتي كادت تحرق الأخضر واليابس ولكن حكمة الرئيس الخالد مام جلال و قيادة الاتحاد الوطني الكردستاني عموماً عملت بكل مهنية و وطنية من أجل حماية مكونات الشعب العراقي دون تمييز في العراق الجديد”.
وأوضح البيان، ان “نواب الاتحاد الوطني الكردستاني عن محافظة كركوك يعملون وفق واجبهم الوطني و القانوني و المهني في خدمة قضايا مكونات كركوك وتحقيق تطلعات مواطني كركوك، عليه سيقومون برفع دعاوى قضائية في المحاكم ضد هذه الاتهامات الباطلة الموجهة لهم دون وجه حق و يحتفظون بالحق القانوني في مقاضاة هذه الجهة التي تقوم بكيل التهم جزافاً و تقوم بالتشهير من خلال افتراء الكذب والتضليل الباطل”.
وتابع، “نتساءل في مصلحة من هذا التصعيد و التحريض على العنف بين المكونات و العشائر التي كبحت جماح هذه الأصوات النشاز في أوقات سابقة و افشلت مخططاتها لأن العشائر العربية تعلم جيدا أن هذه الجهات والأصوات تسعى لتحقيق مصالح خاصة على حساب مكونات كركوك التي تعيش بسلام منذ عام ٢٠٠٣ حتى تولي المحافظ الحالي إدارة المحافظة و الذي يتحمل مسؤولية اية أحداث أو أعمال عنف في حال وقوعها مستقبلا و مسؤولية اية قطرة دم تسقط دون قيامه بواجبه الوطني و المهني في منع أية توترات أو دعوات مدفوعة الثمن لزعزعة استقرار الأوضاع الأمنية في المحافظة”.
وطالبت كتلة الوطني الكردستاني، القائد العام للقوات المسلحة بـ”التحرك العاجل لحماية وحدة و أمن و استقرار المحافظة و منع محافظ كركوك بالوكالة من الضغط على القوات الأمنية في المحافظة لتمرير أجندة خطيرة تهدد اللحمة الوطنية و النسيج المتنوع الموحد لأطياف المحافظة و محاسبة اية جهة تحرض على العنف و الانقلاب على القانون و الدستور العراقي و محاولة استغلال الأوضاع غير الطبيعية التي تعيشها المحافظة و تسمية محافظ جديد للمحافظة و إنهاء العمل بالوكالة بهذا المنصب الذي استمر لعدة سنوات رغم تغير عدة حكومات”.