النور نيوز/ بغداد
دعا رئيس الجمهورية برهم صالح، اليوم السبت، الى التعاون مع رئيس الوزراء المكلف عادل عبد المهدي لتشكيل حكومة راعية لمصالح الشعب، مؤكدا ان أمامنا استحقاقات خطيرة، والعراقيون يريدون تغيراً ملموساً في نهج الحكم.
وقال صالح في كلمته خلال احتفالية ذكرى تأسيس المجلس الأعلى الإسلامي، بحسب بيان تلقى “النور نيوز” نسخة منه، “لا يمكن لنا ان نتجاهل او نتناسى الاحتقان الخطير الذي تعاني منه منظومة الحكم ، والبصرة وما يعانيه اهل البصرة عنوان صارخ لما يجابهنا من تحديات ولا يمكن لقيادات هذا البلد ان تبقى معتزة بما انجزته في الماضي وان نبقى معتزين بتضحياتنا وما قدمناه لشعبنا ، الشعب يريد اداءاً افضل، وهو يستحق افضل من ما فيه هو اليوم”.
وأضاف، “أمامنا استحقاقات خطيرة ، فرسالة الانتخابات الماضية ورسالة البصرة والموصل واستحقاقات اعادة الاعمار واعادة النازحين ، واستحقاقات المواطنين المتطلعين للحد الادنى من الخدمات والحكم الرشيد ، يتطلب من الجميع اداءا افضل ويتطلب منا الترفع عن مفردات تحكمت بعملنا السياسي في الماضي ، ونحن مقبلون على حكومة جديدة ومرحلة جديدة”.
ودعا رئيس الجمهورية، القوى السياسية، الى “التعاون مع رئيس الوزراء المكلف عادل عبد المهدي كي ينتهي الى تشكيل حكومة راعية لمصالح الشعب العراقي ، حكومة خادمة لهذا البلد ، حكومة (يقينا) يجب ان تراعي فيها الخريطة السياسية والاستحقاقات السياسية ، لكن (يقينا) لا يمكن ان نستند الى ما عهدناه في الماضي من محاصصة مقيتة ، كان الخاسر الاكبر فيها المواطن العراقي واستقرار هذا البلد”.
وتابع، “العراقيون يريدون تغيرا ملموسا في نهج الحكم وفي الاداء والادارة وتقديم الخدمات ومحاربة الفساد المستشري في مفاصل الدولة ، يقينا لم تكن هذه الاستحقاقات سهلة المنال ويتطلب منا تعزيز الوحدة الحقيقية بين القوى الخيرة لهذا الشعب ، من اجل الانتصار لهذه التغيرات المنشودة”.
وشدد على “ضرورة الالتزام بالدستور كمرجعية ضامنة للقدرة على بناء وطن للجميع بدون تمييز، وعلى تفعيل احترام التعددية كأساس للحقوق والحريات االديمقراطية والمدنية .. وكضمان لحماية حقوق الجميع دون استثناء واحترامهم كشركاء متساوين في الوطن والتوجه لمعالجة النواقص والاخطاء.. والعمل معا في بناء المستقبل وتحقيق الاهداف المشتركة”.
وأشار صالح الى ان “هذه الاستحقاقات الداخلية لم تكن سهلة المنال وبالذات في خضم هذه الظروف الدولية والاقليمية والتي تلقى بضلالها على الوضع العراقي الداخلي”، مبينا ان “علينا ان ننتصر الى ما هو فيه احترام سيادة العراق ومصالح العراق ، وان يكون العراق محورا لإعادة الاستقرار الى هذه المنطقة وانهاء التوترات فيها”.
وأكد رئيس الجمهورية، ان “العراق اثبت ومن خلال جهاد شعبه ومن خلال تضحيات وعمل المؤسسة العسكرية والأمنية في هذا البلد من الجيش والحشد والبيشمركة والحشد العشائري والقوى الاخرى، جدارة في دحر الارهاب عسكريا ، وهذا كان انجازا لا يمكن الاستخفاف فيه”، لافتا الى انه “لا يمكن للعراق ان يتقبل عودة الارهاب مجددا ، ولا يمكن لهذه المنطقة ان تتحمل وزر عودة الارهاب مجددا”.