النور نيوز/ بغداد/ لطيف السلمان
ما زالت ارصفة وشوارع بغداد تفجعنا بـ “قصص مؤلمة” عن واقع الطبقة المثقفة والكفاءات العلمية التي تتزايد اعدادها في الطرقات بحثا عن لقمة العيش تحت اشعة الشمس الحارقة.
المعلم المهندس احمد عبد ابراهيم احرق زهرة شبابه في سلك التعليم في مراكز التدريب المهني بخدمة في مؤسسات الدولة العراقية قوامها 28 عام ليجد بعدها قدر رباني اخر باصابة قدمه اليسرى بعوق نتيجة اصابته باحد الانفجارات التي حدثت في بغداد من قبل قوى الارهاب قبل عشرة اعوام.
عدم قدرته على اكمال الاجراءات الادارية باستحصال الاجازات المرضية من قبل اللجان الطبية اسهمت في انقطاعه عن العمل والاستمرار في دائرته الحكومية التي قامت بفصله بدلا عن تكريمه لتضحيته بشبابه وساقه التي دفعها ضريبة نيابة عن العراق ليجد نفسه بلا مأوى وراتب وعلى احد الارصفة في العاصمة بغداد.
وكالة النور نيوز اجرت حوار مع التدريسي المهندس احمد عبد ابراهيم الذي بدت عليه السكينة والرضى تجاه الاحداث التي مرت به حامد الله عز وجل على حاله.
وقال المهندس من اهالي بابل ان “حالته الصحية تدهورت بعد اعتقاله من قبل قوات العقرب التابعة الى مديرية شرطة بابل في مركز الحلة التي افرجت عنه ببراءة من القضاء لعدم كفاية الادلة بحقه واصابته باحد الانفجارات التي اصابت قدمه اليمنى”.
وافاد انه “قدم تقاريره الطبية الى دائرته عام 2014 ليحصل على اجازة مرضية بشكل قانوني قدرها ستة اشهر من قبل اللجان الطبية في الحلة” مبينا ان “حالته النفسية ازدادت سوء الامر الذي جعله غير قادر على تجديد الاجازة ليجد بعدها مفصولا عن العمل بعد خدمة بلغت اكثر من 28 عاما”.
واكد انه “حاول الوصول الى وزير العمل والشؤون الاجتماعية محمد شياع السوداني الا ان الحواجز والحمايات حالت دون وصوله الى مراده ليجد مصيره بعيدا عن رعاية الدولة”.