النور نيوز/ بغداد/ خاص
أبدى رئيس الحزب الاسلامي العراقي أياد السامرائي، اليوم الاثنين، ارتياحه تجاه التطورات السياسية في الملف السوري، متوقعا مزيد من التقارب بين تركيا والعراق، داعيا دول الخليج العربي للمساهمة بسخاء في ملف اعادة اعمار العراق.
واوضح السامرائي في تصريح خص به “النور نيوز” ان “المراقبين يتفقون بان تركيا اقدمت على نقلة استراتيجية كبرى من السعي الى اسقاط نظام بشار الى حل المشكلة السورية بتسوية تؤمن عودة النازحين اليها وهذه الخطوة قد تكون بنيت على اعتبارات مهمة لها”.
وعن اسباب هذا التحول قال السامرائي ربما “وصلت القيادة التركية الى نتيجة ان هذه المعركة في سوريا هي معركة استنزاف وتدمير للشعب السوري ولا يمكن تحقيق الانتصار فيها، وان سياستها الحالية تعني بالتدريج الدخول في مواجهة مع كل من روسيا وايران” مضيفا كما انها “تعاني من موقف اوربي سلبي تمثل بعدم وفاء الاتحاد بالتزاماته معها بموجب الاتفاقية التي وقعت ابان رئاسة احمد داوود اوغلوا للوزارة رغم الالتزام التركي بها لذلك كانت هذه الانعطافة”.
وحول تقيمه لهذه الانعطافة رأى الامين العام للحزب الاسلامي العراقي “انها إنعطافة ايجابية وتعبر عن نظرة عملية تحسن تقييم الوقائع واعادة النظر في السياسات بناء عليها” واشار “من الاثار الايجابية لهذه الانعطافة انها ستؤدي الى تحسن في العلاقات السياسية بين هذه الدول (اي تركيا وروسيا وايران) وكذلك تطورا للعلاقات التجارية”.
وحول تأثير هذا التحول على العراق توقع السامرائي “مزيد من التقارب العراقي التركي وتعاون البلدين في معالجة كثير من الاشكالات الداخلية في العراق” مؤكدا على ضرورة ان “تتطلع تركيا الى دور في اعادة اعمار العراق” داعيا الى “اقناع دول الخليج العربي الى التعامل بسخاء مع ملف اعادة اعمار المناطق المتضررة من الارهاب، لاعادة الاستقرار لها”.
واكد السامرائي “الى الان اجد ان ما حصل هو فعل ايجابي رغم ان الكثيرين وخاصة في صفوف فصائل الثورة السورية لن تكون راضية لانها عاشت في احلام القضاء على نظام الاسد” متابعا ان “التجارب تشير انه حتى لو سقط النظام فان سوريا ستدخل في دومة فوضى لا يستطيع اي جهة ان تحتويها”.